وقال السيوطي: أخرج ابن جرير (1) عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وآله أخرج عليا في نفر معه في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إن القوم قد جمعوا لكم، قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فنزلت فيهم هذه الآية (2).
181 - تفسير فرات بن إبراهيم: أبو القاسم العلوي معنعنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى:
" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3) " قال: استثنى الله تعالى أهل صفوته حيث قال: " إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " أدوا الفرائض " وتواصوا بالحق " الولاية، وأوصوا ذراريهم ومن خلفوا من بعدهم بها وبالصبر عليها (4).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم بن سلمة، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن أبي صالح الحسن بن إسماعيل، عن عمران بن عبد الله، عن عبد الله بن عبيد، عن محمد بن علي، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (5).
تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن جعفر، عن يحيى بن زكريا، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، وفيه: " إلا الذين آمنوا " بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " تواصوا بالحق " ذرياتهم ومن خلفوا بالولاية، وتواصوا بها وصبروا عليها (6).
بيان: قوله: " بالولاية " تفسير لقوله: " بالحق " 182 - كشف الغمة: عن ابن مردويه في قوله تعالى: " والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " عن ابن عباس " إن الانسان لفي خسر " يعني أبا جهل " إلا الذين آمنوا " علي وسلمان " وتواصوا بالصبر " عن ابن عباس أنها علي عليه السلام (7)