غيره، ونزلت الرخصة.
قوله تعالى: " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك (1) " روى الزبير بن العوام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو النساء إلى البيعة حين نزلت هذه الآية، فكانت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب عليه السلام أول امرأة بايعت.
وروي عن ابن عباس أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم، فأخذ بيد علي عليه السلام وقال: مرحبا بابن عم رسول الله وختنه (2)، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله، فقال علي صلوات الله عليه: يا عبد الله اتق الله ولا تنافق، فإن المنافق شر خلق الله، فقال: مهلا يا أبا الحسن، والله إن إيماننا كإيمانكم، ثم تفرقوا، فقال ابن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا، ونزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون (3) " فدلت الآية على إيمان علي عليه السلام ظاهرا وباطنا، وعلى القطع بقوله في في أمر المنافقين (4).
وقوله تعالى: " أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (5) " قال ابن عباس:
هو علي شهد النبي صلى الله عليه وآله وهو منه. قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا (6) " قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب عليه السلام، وروى زيد بن