شيبة والوليد قرآن (1)، فأما الكفار فنزل فيهم " هذان خصمان اختصموا في ربهم (2) " إلى قوله: " عذاب الحريق ". وفي علي وأصحابه " إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات " الآية.
قوله تعالى: " واركعوا مع الراكعين (3) " عن ابن عباس: نزلت في رسول الله و علي خاصة، وهما أول من صلى وركع.
قلت: هذا ما نقلته مما نزل فيه عليه السلام من طرق الجمهور، فإن العز المحدث كان صديقنا وكنا نعرفه، وكان حنبلي المذهب، وابن مردويه وإن كان قد جمع كتابا في مناقبه عليه السلام اجتهد فيه وبالغ فيه أورده ولم يأل جهدا فقد أورد فيه مواضع لا تقولها الشيعة ولا يوردونها ولم أذكر نزول القرآن فيه من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة، واستغناء بما نقلوه من مناقبه عليه الصلاة والسلام. * (شعر) * قال فيه البليغ ما قال ذو العي * فكل بفضله منطيق وكذاك العدو لم يعد إن قا * ل جميلا كما يقول الصديق (4) أقول: فرقت سائر ما رواه عن الحنبلي وابن مردويه على الأبواب المناسبة لها.
65 - كشف الغمة: روي في قوله تعالى: " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون (5) " قيل: نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة، كانوا يضحكون من بلال وعمار وغيرهما من أصحابهما، و قيل: إن علي بن أبي طالب عليه السلام جاء في نفر من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا، وقالوا لأصحابهم: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه، فأنزل الله تعالى الآية قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وآله. وعن مقاتل والكلبي: لما نزل قوله