آل يس آل محمد عليهم السلام. قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (1) في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لا تؤذوا فاطمة وعليا وولديهما.
وأما ما أورده الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه فأنا ذاكره أيضا على سياقته (2)، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، قال - يرفعه بسنده عن ابن عباس - قال: ما في القرآن آية وفيها " يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي رأسها وقائدها. وروي عن علي عليه السلام قال: نزل القرآن أرباعا: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع سير وأمثال وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن، وعن ابن عباس: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي عليه السلام. وعن مجاهد: نزل في علي عليه السلام سبعون آية، وعن أبي جعفر عليه السلام " وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى (3) " قال: في أمر علي عليه السلام: وعنه " ويؤت كل ذي فضل فضله (4) " قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. " أنا ومن اتبعني (5) " علي ابن أبي طالب وآل محمد عليهم السلام. " أفمن يعلم أنما انزل إليك من ربك الحق (6) " علي ابن أبي طالب عليه السلام. وقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا " عن ابن عباس: ما نزلت:
" يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي أميرها وشريفها. وعنه: ما ذكر الله في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي شريفها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله في آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير، وعنه مثله، وفيه إلا كان علي رأسها وأميرها، وفيه:
ولقد أمرنا بالاستغفار له. وعنه مثله، وفيه: رأسها وقائدها. وعن حذيفة: إلا كان علي (7) لبها ولبابها. وعن مجاهد: فإن لعلي سابقة ذلك لأنه سبقهم إلى الاسلام.