بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٦ - الصفحة ١١٦
الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم (1) " قال: يبشرهم بمحبته إياه وبالجنة في الدنيا والآخرة، وهي بشارة إذا رآها أمن من الخوف (2).
63 - وبالاسناد يرفعه إلى المقداد بن أسود الكندي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: اللهم اعضدني واشدد أزري واشرح صدري وارفع ذكري، فنزل جبرئيل عليه السلام (3) وقال: أقرأ يا محمد، قال: وما أقرأ؟ قال أقرأ: " ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك * ورفعنا لك ذكرك (4)، بعلي صهرك؟ فقال: فقرأها صلى الله عليه وآله وأثبتها ابن مسعود في مصحفه فأسقطها عثمان (5).
64 - كشف الغمة: مما أخرجه شيخنا العز المحدث الحنبلي الموصلي في قوله تعالى في سورة البقرة: " واركعوا مع الراكعين (6) " هو علي بن أبي طالب عليه السلام. وقال ابن عباس رضي الله عنه ومحمد الباقر عليه السلام: لما أنزلت هذه الآية " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك (7) " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قوله تعالى: " وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون (8) " يعني صراط محمد وآله عليهم السلام قوله تعالى: " أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه (9) " هو علي عليه السلام. قوله تعالى: " سلام على آل ياسين (10) " قال ابن السائب

(١) يونس: ٦٣ و ٦٤.
(٢) الفضائل: ١٤٦ و ١٤٧، الروضة: ٢٢.
(٣) في الروضة: قال: فنزل جبرئيل عليه السلام.
(٤) الانشراح ١ - ٤: وقد ذكرت البسملة في الروضة قبل الآيات.
(٥) الفضائل: ١٥٩، الروضة ٣٠.
(٦) البقرة: ٤٣.
(٧) المائدة: ٦٧.
(٧) المؤمنون: ٧٤.
(٩) القصص: ٦١.
(١٠) الصافات: ١٣٠. واعلم أن القوم اتفقوا على كتابة (آل ياسين) مفصولة، وقرأ عامر ونافع ورويس بفتح الألف وكسر اللام، والباقون بكسر الألف وسكون اللام موصولة بياسين، وما ذكر في المتن يناسب قراءة الأولى.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست