فاستقبل سائلا فقال: من تركت في المسجد؟ فقال له: رجلا تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فدخل النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو علي عليه السلام.
وبإسناده يرفعه إلى أبي الزبير عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه (1) يسألون مجانبة الانس إياهم منذ أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ابغوا إلي سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه، فقال له: أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه، قال: فاذهب فأره لي، فقال: فذهبنا فإذا علي قائم، فقال: هذا، فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
وبإسناده يرفعه إلى عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس أن قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
وبإسناده يرفعه إلى موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
24 - أقول: قال السيد في كتاب سعد السعود: رأيت في تفسير محمد بن العباس بن علي ابن مروان أنه روي نزول آية: (إنما وليكم الله) في علي عليه السلام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة، كلها أو جلها من رجال المخالفين لأهل البيت عليهم السلام: منهم علي عليه السلام وعمر بن الخطاب وعثمان وزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة وابن عباس وأبو رافع وجابر الأنصاري وأبو ذر والخليل بن مرة وعلي بن الحسين والباقر و الصادق عليهم السلام - وعبد الله بن محمد بن الحنفية ومجاهد ومحمد بن سري وعطاء بن السائب و محمد بن السائب (2) وعبد الرزاق.
فمن ذلك ما رواه عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، عن يحيى بن هاشم، عن محمد ابن عبيد الله (3) بن علي بن أبي رافع، عن عون بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو نائم - أو يوحى إليه - فإذا حية في جانب البيت