(ويطعمون الطعام) قال: نزلت في علي وفاطمة وجارية لها (1) و ذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله فأعطى كل إنسان منهم صاعا من الطعام، فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء سائل يسأل، فأعطى علي صاعه، ثم دخل عليه يتيم من الجيران فأعطته فاطمة الزهراء عليها السلام صاعها، فقال لها علي عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: قال الله: وعزتي وجلالي لا يسكن بكاءه (2) اليوم عبد إلا أسكنته من الجنة حيث يشاء، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك (3) في أيدي المسلمين يستطعم، فأمر علي السوداء خادمهم (4) فأعطته صاعها، فنزلت فيهم الآية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا (5).
11 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن جعفر بن محمد معنعنا عن جعفر بن محمد عليه السلام: قوله تعالى: (يدخل من يشاء في رحمته) قال أبو جعفر عليه السلام: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (6).
12 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن محمد بن أحمد، بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام، أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة، فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا، فباتوا جياعا فنزلت فيهم عليهم السلام (7).
13 - مناقب ابن شهرآشوب: في تفسير أهل البيت عليهم السلام: أن قوله: (هل أتى على الانسان حين من الدهر) يعني به عليا عليه السلام وتقدير الكلام: ما أتى على الانسان زمان من الدهر إلا و كان فيه شيئا مذكورا، وكيف لم يكن مذكورا وإن اسمه مكتوب على ساق العرش