أحمد الباهلي، عن عبد الرحمن بن فهد بن هلال، عن القاسم بن يحيى، عن محمد بن الصائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال أبو الحسن بن مهران: وحدثني محمد بن زكريا البصري عن شعيب بن واقد المزني، عن القاسم بن مهران، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس مثل ما مر إلى قوله: ثم هبط جبرئيل بهذه الآيات.
ثم قال: وزاد محمد بن علي صاحب الغزالي على ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف بالبلغة: أنهم نزل عليهم مائدة من السماء فأكلوا منها سبعة أيام، ونزولها عليهم مذكور في سائر الكتب (1). ثم ساق الحديث في تفسير الآيات إلى آخر ما مر في رواية الصدوق رحمه الله (2).
7 - تفسير فرات بن إبراهيم: أبو القاسم العلوي، عن فرات بن إبراهيم، معنعنا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضا شديدا، فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وعادهما أبو بكر وعمر، فقال عمر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
يا أبا الحسن إن نذرت لله نذرا واجبا فإن كل نذر لا يكون لله فليس فيه وفاء فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: إن عافي الله ولدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام متواليات، و قالت الزهراء عليها السلام مثل ما قال زوجها، وكانت لهما جارية بربرية تدعى فضة، قالت:
إن عافى الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام - وساق الحديث نحوا مما مر إلى أن قال -: وإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أخذ بيد الغلامين، وهما كالفرخين لا ريش لهما يرتعشان (3) من الجوع، فانطلق بهما إلى منزل النبي صلى الله عليه وآله فلما نظر إليهما النبي صلى الله عليه وآله اغرورقت (4) عيناه بالدموع وأخذ بيد الغلامين فانطلق بهما إلى فاطمة الزهراء عليها السلام، فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تغير لونها وإذا بطنها لاصق بظهرها