وطف عن آمنة طوافا وصل عنها ركعتين، وطف عن فاطمة بنت أسد طوافا وصل عنها ركعتين، ثم ادع الله عز وجل أن يرد عليك مالك، قال: ففعلت ذلك ثم خرجت من باب الصفا فإذا غريمي واقف يقول: يا داود حبستني تعال فاقبض حقك (1).
46 - وأخبرني محمد بن إدريس بإسناده إلى أبي جعفر الطوسي، عن رجاله، عن الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أخبرني العباس بن عبد المطلب أن أبا طالب شهد عند الموت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. (2) 47 - وبالاسناد عن أبي جعفر، عن رجاله، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضى (3).
48 - وبالاسناد عن حماد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنا لنرى أن أبا طالب أسلم بكلام الجمل (4).
أقول: قال السيد رضي الله عنه: قوله عليه السلام: (لنرى) معناه: لنعتقد، لأنه يقال: فلان يرى رأي فلان أي يعتقد اعتقاده. وقوله عليه السلام: (بكلام الجمل) يعني الجمل الذي خاطب النبي صلى الله عليه وآله وقصته معروفة (5).
ثم قال:
49 - وأخبرني محمد بن إدريس بإسناده إلى أبي جعفر يرفعه إلى أيوب بن نوح عن العباس بن عامر، عن ربيع بن محمد، عن أبي سلام بن أبي حمزة، عن معروف بن خربوذ، عن عامر بن واثلة قال: قال علي عليه السلام: إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرني فيه بشئ أحب إلي من الدنيا وما فيها (6).
50 - وأخبرني عبد الحميد بن التقي بإسناده عن أبي علي الموضع، عن الحسن السكوني، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن الزبير بن بكار، عن إبراهيم المنذر، عن عبد العزيز ابن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي حبيبة، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس