59 - وأخبرني السيد عبد الحميد، عن عبد السميع بن عبد الصمد، عن جعفر بن هاشم بن علي، عن جده، عن أبي الحسن علي بن محمد الصوفي، عن الحسن بن محمد بن يحيى عن جده يحيى بن الحسن يرفعه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعقيل بن أبي طالب: أنا أحبك يا عقيل حبين: حبا لك وحبا لأبي طالب لأنه كان يحبك (1).
60 - وأخبرني أبو الفضل شاذان بن جبرئيل، عن الكراجكي يرفعه قال، أصابت قريشا (2) أزمة مهلكة وسنة مجدبة منهكة (3)، وكان أبو طالب ذا مال يسير وعيال كثير، فأصابه ما أصاب قريشا من العدم والإضافة والجهد والفاقة، فعند ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عمه العباس فقال له: يا أبا الفضل إن أخاك كثير العيال مختل الحال، ضعيف النهضة والعزمة (4)، وقد نزل به ما نزل من هذه الأزمة، وذوو الأرحام أحق بالرفد وأولى من حمل الكل (5) في ساعة الجهد، فانطلق بنا إليه لنعينه على ما هو عليه، فلنحمل بعض أثقاله (6)، و نخفف عنه من عياله، يأخذ كل واحد منا واحدا من بنيه ليسهل بذلك عليه بعض ما هو فيه (7)، فقال العباس: نعم ما رأيت والصواب فيما أتيت، هذا والله الفضل الكريم و الوصل الرحيم، فلقيا أبا طالب فصبراه ولفضل آبائهما ذكراه (8)، وقالا له: إنا نريد أن نحمل عنك بعض الحال، فادفع إلينا من أولادك من تخف عنك به الأثقال، فقال أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا وطالبا فافعلا ما شئتما، فأخذ العباس جعفرا وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليا، فانتجبه لنفسه (9) واصطفاه لمهم أمره، وعول عليه في سره وجهره