بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٧٠٤
اشتغاله كان بالبرطسة (1) والصفق بالأسواق (2)، وقد حصروا مروياته - مع طول صحبته، واهتمام أتباعه برواية ما يؤثر عنه - في خمسمائة وتسعة وثلاثين، منها ستة وعشرون من المتفق عليه، وأربعة وثلاثون من إفراد البخاري، وأحد وعشرون من إفراد مسلم، وقد رووا عن أبي هريرة في أقل من السنتين من الصحبة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، وعن ابن عمر ألفين وستمائة وثلاثين، وعن عائشة وأنس قريبا من ذلك (3)، وليس في مروياته مسألة دقيقة يستنبط منها علمه وفضله، وكذلك ما حكي عنه من أخباره وسيره، ولم ينقلوا عنه مناظرة لعالم من

(١) جاء في حاشية (ك) ما يلي: وفي النهاية: كان عمر في الجاهلية مبرشطا.. هو الساعي بين البايع والمشترى، شبه الدلال، ويروى بالسين المهملة بمعناه. محمد خليل الموسوي.
انظر: نهاية ابن الأثير ١ / ١١٩. وفيه: مبرطشا - بتقديم الطاء المهملة على الشين المعجمة -.
أقول: كونه ممتهنا للبرطشة جاء في النهاية ١ / ٧٨، وقاموس اللغة ٢ / ٢٦٢، وتاج العروس ٤ / ٧٢١. وقال الأخير: هو الذي يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليها جعلا.
(٢) حسب عمر قوله في أكثر من مورد: خفي علي هذا من أمر رسول الله (ص): ألهاني عنه الصفق بالأسواق. كما أورده مسلم في صحيحه ٢ / ٢٣٤ كتاب الآداب، والبخاري في صحيحه ٣ / ٨٣٧ [طبعة الهند]، وأحمد بن حنبل في المسند ٣ / ١٩، والدارمي في سننه ٢ / ٢٧٤، وأبو داود في سننه ٢ / ٣٤٠، وغيرهم.
وجاء صفقه بالأسواق في مشكل الآثار ١ / ٤٩٩.
وانظر مخاطبة أبي بن كعب عمر - بعد ما جهل القراءة القرآنية - أقرأنيه رسول الله (ص) وأنك لتبيع القرظ بالبقيع. قال: صدقت، وإن شئت قلت: شهدنا وغبتم، ونصرنا وخذلتم، وآوينا وطردتم.. إلى آخره.
كما في تفسير الطبري ١ / ٧، ومستدرك الحاكم ٣ / ٣٠٥، وتفسير القرطبي ٨ / ٢٣٨، وتفسير ابن كثير ٢ / ٣٨٣، وتفسير الزمخشري ٢ / ٤٦، والدر المنثور ٣ / ٢٦٩، وكنز العمال ١ / ٢٨٧، وتفسير الشوكاني ٢ / ٣٧٩، وتفسير روح المعاني ١ / ٨ - طبع المنيرية -، وغيرها.
وقال لعمر مرة: انه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق.
كما في سنن البيهقي ٧ / ٦٩، وتفسير القرطبي ١٤ / ١٢٦، وكنز العمال ١ / ٢٧٩، وغيرها.
(٣) شيخ المضيرة أبو هريرة لمحمود أبي رية: 124، أسماع الصحابة لابن حزم: 275 وما بعدها، السنة قبل التدوين: 411 - 480، البارع الفصيح في شرح الجامع الصحيح 1 / 9 وما بعدها، وغيرها.
(٧٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 691 692 693 694 695 696 697 697 703 704 705 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691