بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٦٩
وقال في جامع الأصول (1) - بعد حكاية رواية البخاري ومسلم: - وفي الرواية أبي داود أنه قال: كنت عند عمر فجاءه رجل، فقال: إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين، فقال عمر: أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء. قال: فقال عمار:
يا أمير المؤمنين! أما تذكر (2) إذ كنت أنا وأنت في الإبل فأصابتنا جنابة، فأما أنا فتمعكت فأتيت النبي صلى الله عليه [وآله] فذكرت ذلك (3)، فقال: إنما يكون (4) يكفيك أن تقول هكذا.. وضرب بيديه الأرض (5) ثم نفخهما ثم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع. فقال عمر: يا عمار! اتق الله. فقال: يا أمير المؤمنين!
إن شئت والله لم أذكره أبدا. فقال عمر: كلا! والله لنولينك من ذلك ما توليت..
ثم ذكر أربع (6) روايات في ذلك عن أبي داود.
وروى (7) عن النسائي أيضا أخبار (8) قريبة المضامين من الأخبار الأخيرة (9).
والتمعك: (10) التمرغ (11).

(١) جامع الأصول ٧ / ٢٥٥ - ٢٥٦ ذيل حديث ٥٢٩٠.
(٢) في (س): ما تذكر.
(٣) في المصدر: ذلك له.
(٤) في جامع الأصول: إنما كان.. وهو الظاهر.
(٥) في المصدر: إلى الأرض.
(٦) في جامع الأصول عندنا: خمسة، يظهر من خامستها أنها في نسخة من جامع الأصول.
(٧) جامع الأصول ٧ / ٢٥٦.
(٨) كذا، والظاهر: اخبارا - بالنصب -، لأنها رويت عن جامع الأصول.
(٩) انظر: النسائي ١ / ١٧٠ كتاب الطهارة باب تيمم الجنب باب التيمم في الحضر مرة، وفي السفر أخرى، وكل منهما باختلاف يسير في اللفظ. ورواه أبو داود في صحيحه باب التيمم بطرق، وأحمد ابن حنبل في مسنده ٤ / ٣١٩، وقريب منه ما ذكره في ٤ / ٢٦٥ بطريقين، وكذا في ٤ / ٣٢٠، والمتقي الهندي في كنز العمال ٥ / ١٤٣ وقال: أخرجه عبد الرزاق. ولاحظ: مسند الطيالسي ٣ / ٨٨ و ٨٩ بطرق عديدة.
(١٠) توجد الواو في (س) هنا قبل: التمرغ.
(١١) نص عليه الطريحي في مجمع البحرين ٥ / ٢٨٨، وابن الأثير في النهاية 4 / 343، والفيروزآبادي في القاموس 3 / 319.
(٦٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691