بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٩٦
وقد أجمع أهل البيت عليهم السلام على دوام شرعيتها، كما ورد في الأخبار المتواترة (1).
وقال الفخر الرازي في التفسير (2): اتفقت الأمة على أنها كانت مباحة في ابتداء الاسلام، قال: و (3) روي عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه لما قدم مكة في عمرته تزين نساء مكة، فشكا أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله طول العزبة، فقال: استمتعوا من هذه النساء.
وقد صرح بهذا الاتفاق كثير من فقهاء الاسلام.
وروى مسلم في صحيحه (5)، وابن الأثير في جامع الأصول (6)، عن قيس، قال: سمعت عبد الله (7) يقول: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه [وآله]

(١) انظر: الكافي ٢ / ٤٤، التهذيب ٢ / ١٨٩، الاستبصار ٢ / ٢٩، من لا يحضره الفقيه ٣ / ١٤٩، الخصال ١ / ٧٥، ١٠٦، ٣٩٦، الاحتجاج ٢ / ٣٠٦، ٣١١، قرب الإسناد: ٢١، ٧٧، ١٠٩، ١١٠، ١٥٩، ١٦٠، ١٦١، تحف العقول: ٣٥٥، معاني الأخبار: ٢٢٥، فقه الرضا (ع):
٣٠، المحاسن: ٣٣٠، السرائر: ٤٨٣، تفسير علي بن إبراهيم ١ / ١٣٦، ٢ / ٢٠٧، تفسير العياشي ١ / ٢٣٣ و ٢٣٤، المقنع لصدوق والهداية، والانتصار للسيد المرتضى، والمراسم لابن يعلى سلار الديلمي، والمبسوط والنهاية للشيخ الطوسي، والتحرير للعلامة الحلي ٢ / ٢٧، وشرح اللمعة الدمشقية ٢ / ٨٢ - حجرية -، والحدائق الناضرة ٦ / ١٥٢، وجواهر الكلام ٥ / ١٦٥، ورسالة المتعة للشيخ المفيد - قدس سره -، وغيرها كثير.
(٢) تفسير الفخر الرازي ١٠ / ٤٩ [٣ / ٢٠٠]، وفيه: اتفقوا، بدلا من: اتفقت الأمة.
(٣) لا توجد في المصدر: قال و.
(٤) وقد ذكر فيه روايتين عن ابن عباس وعمران بحلية المتعة، فراجع.
(٥) صحيح مسلم كتاب النكاح باب نكاح المتعة برقم ١٤٠٤ بطرق عديدة، وأورده البخاري في صحيحه ٨ / ٢٠٧ في تفسير سورة المائدة، وفي النكاح باب تزويج المعسر الذي معه القرآن والاسلام، وباب ما يكره من التبتل والخصاء.
(6) جامع الأصول 10 / 444 حديث 8986.
(7) في المصدرين: عبد الله بن مسعود.
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691