بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦١١
26 - وقال رضي الله عنه في موضع آخر (1): قالوا: لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنباء السقيفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال عليه السلام: ما قالت الأنصار؟ قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير.
قال عليه السلام: فهلا احتججتم (2) عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم؟ قالوا: وما في هذا من الحجة عليهم؟.
قال عليه السلام: لو كانت الامارة (3) فيهم لم تكن الوصية بهم.
ثم قال عليه السلام: فماذا قالت قريش؟!: احتجت بأنها شجرة الرسول (ص).
فقال عليه السلام: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة!.
بيان:
- الكظم - بفتح الظاء - مخرج النفس (4).
قوله عليه السلام: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة.. المراد بالثمرة إما الرسول صلى الله عليه وآله والإضاعة عدم اتباع نصبه (5)، أو أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام تشبيها له صلى الله عليه وآله بالأغصان، أو اتباع الحق الموجب للتمسك به دون غيره كما قيل، والغرض إلزام قريش بما تمسكوا به من قرابته صلى الله عليه وآله، فإن تم فالحق لمن هو أقرب وأخص، وإلا فالأنصار

(١) في نهج البلاغة - طبعة محمد عبده - ١ / ١١٦، وفي طبعة صبحي صالح: ٩٧ - ٩٨، خطبة ٦٧، وانظر: شرح النهج لابن أبي الحديد ٦ / ٣ - ٤.
(٢) في طبعة محمد عبده من النهج: احتجتم، ولعله حذف إحدى الجيمين تخفيفا.
(٣) في النهج - صبحي؟؟؟ -: إمامة.
(٤) نص عليه في مجمع البحرين ٦ / ١٥٤، والقاموس ٤ / ١٧٢، ولم يصرح في الصحاح ٥ / 2023 بفتح الظاء.
(5) في (ك) نسخة بدل: نصه.
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650