بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦١٥
وقال في النهاية: بسأت - بفتح السين وكسرها -: أي اعتادت واستأنست (1).
شابت عليه مفارقه.. أي ابيض شعره (2) وفنى عمره في صحبة المنكر.
وصبغت به خلائقه.. أي صار المنكر عادته حتى تلونت خلائقه به (3).
والتيار: موج البحر (4) ولجته.
وكلمة ثم للترتيب الحقيقي أو الذكري، ولعل المراد بالفاسق: عمر.
وقوله عليه السلام: لا يحفل.. أي لا يبالي (5)، واللامحة: الناظرة (6).
29 - نهج البلاغة (7): من خطبة له عليه السلام في الملاحم: وأخذوا يمينا وشمالا ظعنا (8) في مسالك الغي، وتركا لمذاهب الرشد، فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد، ولا تستبطئوا ما يجئ به الغد، فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه، وما أقرب اليوم من تباشير غد. يا قوم! هذا إبان ورود (9) كل موعود،

(١) النهاية ١ / ١٢٦، وقارنه بلسان العرب ١ / ٣٤.
(٢) كما في لسان العرب ١ / ٥١٣، والصحاح ١ / ١٥٩، وغيرهما.
(٣) قال في القاموس ٣ / ١٠٩: صبغه بها - كمنعه وضربه ونصره - صبغا وصبغا - كعنب - لونه.
وقريب منه ما في لسان العرب ٨ / ٤٣٨ قال:.. والصبغ - في كلام العرب - التغيير، ومنه صبغ الثوب: إذا غير لونه وأزيل عن حاله إلى حال سواد أو حمرة أو صفرة.
(٤) صرح به في مجمع البحرين ٣ / ٢٣٤، والصحاح ٢ / ٦٠٢.
(٥) نص عليه في القاموس ٣ / ٣٥٨، والصحاح ٤ / ١٦٧١، وغيرهما.
(٦) قال في القاموس ١ / ٢٤٧: لمح إليه - كمنع -: اختلس النظر.. وهو لامح ولموح. ونحوه في لسان العرب ٢ / 584.
(7) نهج البلاغة - محمد عبده - 2 / 35 - 36، صبحي؟؟؟: 208 - 209، خطبة 150، مع اختلاف بينهما.
(8) في نهج البلاغة - محمد عبده -: طعنا. قال في مجمع البحرين 6 / 278: يقال: ظعن ظعنا وظعنا - بالاسكان والتحريك من باب نفع -.. أي سار وارتحل. وقال فيه أيضا 6 / 277: طعن في المفازة: ذهب.
(9) لا توجد في (س): ورود.
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»
الفهرست