بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦١٠
قال له عمر: أنت صاحب رسول الله (ص) في المواطن كلها شدتها ورخائها فامدد أنت يدك. فقال علي عليه السلام: إذا احتججت لاستحقاقه الام بصحبته إياه في المواطن.. فهلا سلمت الامر إلى من قد شركه في ذلك، وقد زاد عليه بالقرابة؟!.
وأما النظم: فموجه إلى أبي بكر، لأنه (1) حاج الأنصار في السقيفة فقال:
نحن عترة رسول الله (ص) وبيضته التي تفقأت (2) عنه، فلما بويع احتج على الناس بالبيعة، وأنها صدرت عن أهل الحل والعقد، فقال علي عليه السلام: أما احتجاجك على الأنصار بأنك من بيضة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قومه فغيرك أقرب نسبا منك إليه، وأما احتجاجك بالاختيار ورضى الجماعة (3)، فقد كان قوم من أجلة (4) الصحابة غائبين لم يحضروا العقد، فكيف ثبت (5)؟!.
24 - نهج البلاغة (6): قال عليه السلام: فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي: مستأثرا علي، منذ قبض رسول الله (7) صلى الله عليه وآله إلى يوم (8) الناس هذا.
25 - نهج البلاغة (9): من كلامه عليه السلام: فنظرت فإذا ليس معين إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم وعلى (10) أمر من طعم العلقم.

(١) في المصدر: لان أبا بكر..
(٢) يقال: تفقأت السحابة عن مائها: تشققت، قاله في الصحاح ١ / 63.
(3) في المصدر و (ك): الجماعة بك.
(4) في المصدر: من جملة، بدلا من: من أجلة.
(5) في شرح النهج: يثبت.
(6) نهج البلاغة - محمد عبده - 1 / 41، صبحي صالح: 53، خطبة 6، باختلاف يسير.
(7) في المصدر: قبض الله نبيه.
(8) في النهج: حتى يوم.
(9) نهج البلاغة - محمد عبده - 1 / 66، صبحي صالح: 68، خطبة 26.
(10) لا توجد: وعلى، في (س).
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650