بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦١٤
والعقاب بواء، واصل البواء: اللزوم (1).
أين الذين زعموا..؟ أي الخلفاء الجائرون المتقدمون.
قوله عليه السلام: إن رفعنا الله.. تعليل لدعوتهم (2) الكاذبة.. أي كانت العلة الحاملة لهم على هذا الكذب أن الله رفع قدرنا في الدنيا والآخرة وأعطانا..
أي الملك والنبوة، وأدخلنا.. أي في دار قربه وعناياته الخاصة. وإن هاهنا للتعليل.. أي لان، فحذف اللام، ويحتمل أن يكون المعنى أين الذين زعموا عن أن يروا أن رفعنا الله وأورثنا الخلافة ووضعهم بأخذهم بأعمالهم السيئة.
والبطن: ما دون القبيلة وفوق الفخذ (3).
قوله عليه السلام: لا تصلح على سواهم.. أي لا يكون لها صلاح على يد غيرهم، ولا يكون الولاة (4) من غير صالحين.
والآجن: الماء المتغير (5).
قوله عليه السلام: كأني أنظر.. قال ابن أبي الحديد: هو إشارة إلى قوم يأتي من الخلف بعد السلف (6).
قيل: والأظهر أن المراد بهم من تقدم ذكر هم من الخلفاء وغيرهم من ملاعين الصحابة، كما قال عليه السلام - في الفصل السابق -: أين الذين زعموا؟
فيكون قوله عليه السلام: كأني أنظر.. إشارة إلى ظهور اتصافهم بالصفات حتى كأنه يراه عيانا.

(١) النهاية ١ / ١٦٠، وانظر: لسان العرب ١ / ٣٨.
(٢) في (ك): لدعواهم.
(٣) ذكره في النهاية ١ / ١٣٧، وتاج العروس ٩ / ١٤١، وأضاف في الثاني: ومر عن الجوهري في الراء:
أول العشيرة الشعب، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ.
(٤) في (ك): الولادة، ولا معنى لها.
(٥) كما في مجمع البحرين ٦ / ١٩٧، والصحاح ٥ / 2067، وغيرهما.
(6) في شرح النهج 9 / 89.
(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650