بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٠٠
19 - نهج البلاغة (1): قال عليه السلام: لنا حق فإن أعطيناه (2) وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السرى (3).
وهذا القول (4) من لطيف الكلام وفصيحه، ومعناه إنا ان لم نعط حقنا كنا أذلاء، وذلك إن الرديف يركب عجز البعير، كالعبد والأسير ومن يجري مجراهما (5).
20 - نهج البلاغة (6): ومن خطبة له عليه السلام: وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده، ويعرف غوره ونجده. داع دعا، وراع رعى، فاستجيبوا للداعي (7)، واتبعوا الراعي، قد خاضوا بحار الفتن، وأخذوا بالبدع دون السنن، وأرز المؤمنون، ونطق الضالون المكذبون، نحن الشعار والأصحاب (8)، والخزنة والأبواب (9)، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا.

(١) نهج البلاغة - محمد عبده - ٤ / ١٤٢، صبحي صالح: ٤٧٢، الكلمة برقم: ٢٢.
(٢) في (س): أعطينا.
(٣) إلى هنا كلامه عليه السلام، وما يأتي من السيد الرضي - رحمه الله -.
(٤) لا يوجد: القول، في المصدر.
(٥) جاء أيضا في مجمع البحرين ٤ / ٢٤، وقال في النهاية ٣ / ١٨٥: ومنه حديث علي [عليه السلام]:
لنا حق إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى.. الركوب على أعجاز الإبل شاق.. أي إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال الأمد، وقيل: ضرب أعجاز الإبل مثلا لتأخره عن حقه الذي كان يراه له وتقدم غيره عليه، وإنه يصبر على ذلك وإن طال أمده.
(٦) نهج البلاغة - محمد عبده - ٢ / ٤٣ - ٤٥، صبحي صالح: ٢١٥ - ٢١٦، خطبة ١٥٤.
(٧) في (ك): الداعي.
(٨) الشعار ما يلي شعر الجسد من اللباس. قاله في مجمع البحرين ٣ / 349، والمراد بطانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(9) في طبعة صبحي صالح من النهج: والأصحاب.
(٦٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»
الفهرست