بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٤٨
صلى الله عليه وآله أو لا؟ فانقطع ولم يحر جوابا.
حكاية أخرى:
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (1): حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية (2)، قال: كنت حاضرا عند إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه - وكان مقدم الحنابلة ببغداد (3) - إذ دخل رجل من الحنابلة قد كان له دين على بعض أهل الكوفة، فانحدر إليه يطالبه فيه (4)، واتفق أن حضر يوم زيارة الغدير (5) - والحنبلي المذكور بالكوفة (6) - ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين عليه السلام من الخلائق جموع عظيمة تتجاوز حد الاحصاء.
قال ابن عالية: فجعل الشيخ إسماعيل يسائل ذلك الرجل ما فعلت..؟
ما رأيت..؟ هل وصل مالك إليك..؟ هل بقي (7) منه بقية عند غريمك..؟
وذلك الرجل يجاوبه، حتى قال له: يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير، وما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح والأقوال الشنيعة، وسب الصحابة جهارا (8) من غير مراقبة ولا خيفة.
فقال له إسماعيل: أي ذنب لهم، والله ما جرأهم (9) على ذلك ولا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذلك القبر. فقال ذلك الرجل: ومن هو صاحب القبر؟.

(1) في شرح النهج 9 / 307 - 309، باختصار واختلاف.
(2) في المصدر زيادة: من ساكن قطفتا بالجانب الغربي من بغداد، وأحد الشهود المعدلين بها.
(3) في شرح النهج: المعروف بغلام بن المنى، وكان الفخر إسماعيل بن علي مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه والخلاف.. وهناك سقط كثير.
(4) في المصدر: يطالبه به، وهي نسخة على (ك).
(5) في المصدر: ان حضرت زيارة يوم الغدير.
(6) في النهج زيادة: وهذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة.
(7) لا توجد: بقي: في (س). وفي المصدر: هل بقي لك منه.
(8) في المصدر: جهارا بأصوات مرتفعة.
(9) في (ك): جزاهم، ولا معنى لها.
(٦٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650