بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٠٦
بيان:
قال ابن أبي الحديد (1): هذا الفصل من خطبة يذكر فيها أمر الشورى (2)، والذي قال له: إنك على هذا الامر لحريص! هو سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) (3)، وهذا عجيب (4)، وقد رواه الناس كافة.
وقالت الامامية: هذا الكلام كان يوم السقيفة، والقائل (5) أبو عبيدة بن الجراح.
وقرعته بالحجة: صدمته بها (6).
قوله عليه السلام: بهت.. في بعض النسخ: هب.. أي استيقظ (7).
وقال الجوهري: العدوي: طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك.. أي ينتقم منه، يقال: استعديت على فلان الأمير فأعداني: استعنت به (8) فأعانني عليه (9).
فإنهم قطعوا رحمي.. لأنهم لم يراعوا قربه عليه السلام من رسول الله صلى

(١) في شرحه على النهج ٩ / ٣٠٥ - ٣٠٦، بتصرف.
(٢) في المصدر: هذا من خطبة يذكر فيها ما جرى يوم الشورى بعد مقتل عمر.
(٣) كما جاءت رواية سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم ٧ / ١٢٠، وصحيح الترمذي ١٣ / ١٧١، ومستدرك الحاكم ٣ / ١٠٩، وتاريخ ابن كثير ٨ / ٧٧، ومروج الذهب ١ / ٦١، وتذكرة سبط ابن الجوزي ١٢ وغيرها.
(٤) في المصدر: وهذا عجب فقال لهم: بل أنتم والله أحرص وأبعد.. الكلام المذكور.
(٥) في شرح النهج: الذي قال له إنك على هذا الامر لحريص.. ثم قال: والرواية الأولى أظهر وأشهر.
(٦) قال في الصحاح ٣ / ١٢٦١: وقرعت رأسه بالعصا قرعا: مثل فرعت، وقال فيه ٣ / ١٢٥٦:
وفرعت رأسه بالعصا.. أي علوته، وبالقاف أيضا. وقال في القاموس ٣ / ٦٦: قرع - كمنع -:
دقه، ورأسه بالعصاء: ضربه.
(٧) نص عليه في القاموس ١ / ١٣٨، ولسان العرب ١ / ٧٧٨، وغيرهما.
(٨) في المصدر: أي استعنت عليه.
(٩) الصحاح ٦ / ٢٤٢١، ومثله في لسان العرب ١٥ / 39.
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650