بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٥٠
تتميم:
ينبغي أن يعلم أن من أقوى الحجج على ضلال خلفائهم الثلاثة إنكار أئمتنا عليهم السلام لهم، وقولهم فيهم بأنهم على الباطل، لاعتراف جمهور علماء أهل الخلاف بفضلهم وعلو درجتهم، ولو وجدوا سبيلا إلى القدح فيهم والطعن عليهم لسارعوا إلى ذلك مكافاة الطعن (1) الشيعة في أئمتهم ولعنهم إياهم، وذلك من فضل الله تعالى على أئمتنا صلوات الله عليهم، حيث أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، حتى أن الناصب المعاند اللغوي الشهرستاني قال في مفتتح شرح كتاب كشف الحق (2) - بعد ما بالغ في ذم المصنف قدس الله روحه -: ومن الغرائب أن ذلك الرجل وأمثاله ينسبون مذهبهم إلى الأئمة الاثني عشر رضوان الله عليهم أجمعين وهم صدور إيوان الاصطفاء، وبدور سماء الاجتباء، ومفاتيح أبواب الكرم، ومجاريع (3) هو أطل (4) النعم، وليوث غياض (5) البسالة، وغيوث رياض الإيالة (6)، وسباق مضامير السماحة، وخزان نفوذ (7) الرجاحة، والاعلام الشوامخ في الارشاد والهداية، والجبال الرواسخ في الفهم والدراية..

(١) كذا، والظاهر: لطعن..
(٢) كما حكاه في إحقاق الحق ١ / ٢٧ - ٢٨، ثم أجابه قدس سره بما لا مزيد عليه.
(٣) في الاحقاق: مجاديع.
أقول: المجاديح.. جمع المجداح، ومجاديح السماء: أنواؤها، كما في القاموس ١ / ٢١٧، وفي الصحاح ١ / ٣٥٨: والمجدح - أيضا - نجم يقال له الدبران، لأنه يطلع آخرا، ويسمى: حادي النجوم، وانظر: القاموس مادة (جدح) ٦ / ٣٣٥ - دار الهداية - فقد فصل في معناه والأول أولى.
(٤) الهطل: تتابع المطر كما في القاموس ٤ / ٦٩، والصحاح ٥ / ١٨٥٠، وجمعه: الهواطل.
(٥) قال في مجمع البحرين ٤ / 220: الغيضة: الأجمة، وهي مغيض ماء يجتمع فيه الشجر، والجمع:
غياض وأغياض.
(6) الإيالة: السياسة، كما في مجمع البحرين 5 / 315.
(7) في (ك): نقود.
(٦٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650