بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٠٨
أولى به من غيري، وقالوا: ألا إن في الحق أن نأخذه (1) وفي الحق أن نمنعه (2)، فاصبر مغموما أو مت متأسفا، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية، فأغضيت (3) على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، والم للقلب من حز الشفار.
بيان:
قال الجوهري: كفأت الاناء: كببته وقلبته، فهو مكفوء. وزعم ابن الاعرابي ان أكفأته لغة (4)، ويروى: كفوا - بدون الهمزة - وهو أفصح.
وقال الجوهري: رفدته أرفده رفدا:.. إذا أعنته..، والارفاد...
الإعانة (5).
وقال: الذب: الدفع والمنع (6).
وقال: ضننت بالشئ..: بخلت به... وقال الفراء: ضننت - بالفتح -..
لغة فيه (7).
والاغضاء: ادناء الجفون (8)، والقذى في العين: ما يسقط فيها فيؤذيها (9).
والشجى: ما ينشب في الحلق من عظم وغيره (10).

(١) في (ك): تأخذه.
(٢) في (ك): تمنعه.
(٣) في (ك) نسخة بدل: وأغضيت.
(٤) الصحاح ١ / ٦٨، ومثله في تاج العروس ١ / ١٠٨.
(٥) الصحاح ٢ / ٤٧٥، ومثله في تاج العروس ٢ / ٣٥٥، وغيرهما.
(٦) الصحاح ١ / ١٢٦، ومثله في تاج العروس ١ / ٢٤٩.
(٧) الصحاح ٦ / ٢١٥٩، ومثله في تاج العروس ٩ / ٢٦٦، وغيرهما.
(٨) كما في مجمع البحرين ١ / ٣١٨، والقاموس ٤ / ٣٧٠، وغيرهما.
(٩) نص عليه في مجع البحرين ١ / ٢٤٣، وفي القاموس ٤ / ٣٧٦ قالا: القذى: ما يقع في العين.
(١٠) ذكره في مجمع البحرين ١ / 243، وفي القاموس 4 / 347، وغيرهما.
(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650