إلى طاعتهم منهم علي بن حسكة والقاسم اليقطيني، فما تقول في القبول منهم جميعا؟
فكتب إليه: ليس هذا ديننا فاعتزله.
قال نصر بن الصباح: علي بن حسكة الجواز (1) كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني من الغلاة الكبار ملعون (2).
81 - رجال الكشي: سعد عن سهل بن زياد الادمي عن محمد بن عيسى قال: كتب إلي أبو الحسن العسكري عليه السلام ابتداء منه: لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي إن شيطانا تراءى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غرورا (3).
82 - رجال الكشي: الحسين بن الحسن بن بندار القمي عن سهل بن زياد الادمي قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام: جعلت فداك يا سيدي إن علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك وأنك أنت الأول القديم، وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلى ذلك.
ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعي من البانية (4) والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد (5) بالصوم والصلاة والحج، وذكر جميع شرائع الدين أن معنى ذلك كله ما ثبت (6) لك، ومال إليه ناس كثير فإن رأيت أن تمن على مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة.
قال: فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك (7) أني لا أعرفه في موالي ماله لعنه الله، فوالله ما بعث الله محمدا والأنبياء من قبله إلا بالحنيفية والصلاة والزكاة والحج والصيام والولاية، وما دعا محمد صلى الله عليه وآله إلا إلى الله وحده لا شريك له.