بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٧
وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا إن أطعناه رحمنا وأن عصيناه عذبنا، مالنا على الله من حجة بل الحجة لله علينا وعلى جميع خلقه، أبرأ إلى الله ممن يقول ذلك وأنتفي إلى الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله وألجأوهم إلى أضيق الطريق، وإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخرة (1).
بيان: الالجاء إلى أضيق الطريق كناية عن إتمام الحجة عليهم أو تشهيرهم وتكذيبهم أو انتهاز الفرصة بهم لقتلهم: والشدخ: كسر الشئ الأجوف.
83 - رجال الكشي: قال نصر بن الصباح: موسى السواق له أصحاب علياوية يقعون في السيد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن الحسكة الجواز (2) القمي كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني، وابن بابا ومحمد بن موسى الشريعي كانا من تلامذة علي بن حسكة ملعونون لعنهم الله.
وذكر الفضل بن شاذان في بعض كبته أن من الكذابين المشهورين علي بن حسكة وفارس بن حاتم القزويني (3).
أقول: ثم روى الكشي روايات في لعن فارس، وأن أبا الحسن العسكري عليه السلام أمر جنيدا بقتله فقتله وحرض على قتل جماعة أخرى من الغلاة كأبي السمهري ابن أبي الزرقاء (4).
84 - رجال الكشي: ذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه أن من الكذابين المشهورين ابن بابا القمي (5).
قال سعد: حدثني العبيدي قال: كتب إلي العسكري عليه السلام ابتداء منه:
أبرأ إلى الله من الفهري (6) والحسن بن محمد بن بابا القمي فابرأ منهما فإني محذرك

(1) رجال الكشي: 322 و 323 فيه: فأخدش رأسه بالحجر.
(2) في المصدر: الحوارى.
(3) رجال الكشي: 323 و 324.
(4) راجع رجال الكشي: 324 - 328 وفيه: ابن الزرقاء.
(5) رجال الكشي: 323.
(6) أي محمد بن نصير الفهري النميري.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364