بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٩
سمعت أبا جعفر (1) عليه السلام يقول وقد ذكر عنده أبو الخطاب: لعن الله أبا الخطاب ولعن أصحابه ولعن الشاكين في لعنه ولعن من وقف في ذلك وشك فيه.
ثم قال: هذا أبو الغمرو وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس فصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعا إليه أبو الخطاب لعنه الله ولعنهم معه ولعن من قبل ذلك منهم، يا علي لا تتحرجن (2) من لعنهم لعنهم الله فإن الله قد لعنهم، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من يأجم (3) أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله (4).
بيان: أجمه كضربه: كرهه.
86 - رجال الكشي: الحسين بن الحسن القمي عن سعد عن العبيدي عن يونس قال:
قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا يونس أما ترى إلى محمد بن فرات وما يكذب علي؟
فقلت: أبعده الله وأسحقه وأشقاه، فقال: قد فعل الله ذلك به، أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا، يا يونس إنما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه، فإن الله برئ منه.
87 - قال سعد: وحدثني ابن العبيد (5) عن أخيه جعفر بن عيسى وعلي بن إسماعيل الميثمي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه حر الحديد، آذاني لعنه الله أذى ما آذى أبو الخطاب جعفر بن محمد عليهما السلام بمثله، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات والله ما أحد (6) يكذب إلينا إلا ويذيقه الله حر الحديد.
قال محمد بن عيسى: فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات إلا قليلا حتى

(1) في المصدر: أبا جعفر الثاني عليه السلام.
(2) في نسخة: لا تضيقن.
(3) في المصدر: [من تأثم] وفى تنقيح المقال: من تأخم.
(4) رجال الكشي: 328.
(5) في المصدر: ابن العبيدي.
(6) في المصدر: والله ما من أحد.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست