بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٢
بأنواع العذاب.
قال أبو عمرو: حدث بهذه الحكاية محمد بن عيسى العبيدي رواية له وبعضها عن يونس بن عبد الرحمن، وكان هاشم بن أبي هاشم قد تعلم منه بعض تلك المخاريق فصار داعيه (1) إليه من بعده (2) توضيح: قوله: فهم بيوت وظروف، أي كل من انتسب إليه من الأئمة من صهره وأولاده فليس بينهم وبينه نسب بل هو رب لهم، لكن حل فيهم فهم بمنزلة البيت والظروف له. قوله: إذا كان محمد عندهم، أي عند الخطابية، وعلي، أي عند العلياوية، وإسبال الستر: إرخاؤه وإرساله.
فإن قيل: أليس ظهور المعجزة على يد الكاذب على أصول أهل العدل قبيحا وبه يثبتون النبوة والإمامة؟ فكيف جرى على يد هذا الملعون هذه الأمور الغريبة، أوليس هذا إغراء على القبيح؟ قلت: نجيب عنه بوجهين: الأول أن هذه لم تكن معجزة خارقة للعادة، بل كانت شعبذة يكثر ظهورها من جهال الخلق وأدانيهم ومن افتتن بهذا فإنما هو لتقصير في التأمل والتصفح أو لأغراض باطلة دعته إلى ذلك.
والثاني: أن ظهور المعجزة إنما يقبح على يد الكاذب إذ ادعى أمرا ممكنا لا يحكم العقل باستحالته، وهذا كان يدعي ألوهية بشر محدث مؤلف محتاج، وهذا مما يحكم جميع العقول باستحالته فليس في هذا إغراء على القبيح بوجه.
77 - رجال الكشي: محمد بن قولويه عن سعد بن عبد الله القمي عن محمد بن عبد الله المسمعي (3) عن علي بن حديد المدائني قال: سمعت من يسأل أبا الحسن الأول عليه السلام فقال: إني سمعت (4) محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى ابن جعفر الذي أنت إمامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله تعالى، قال: فقال: لعنه الله، ثلاثا، أذاقه

(1) الصحيح كما في المصدر: داعية إليه.
(2) رجال الكشي: 297 - 299.
(3) في نسخة: [السبيعي] والصحيح ما في المتن.
(4) في المصدر: اما سمعت.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364