بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٢١
أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج إلينا أبو عبد الله عليه السلام وهو مغضب فقال: إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي: لبيك جعفر بن محمد لبيك فرجعت عودي على (1) بدئي إلى منزلي خائفا ذعرا مما قال حتى سجدت في مسجدي لربي وعفرت له وجهي وذللت له نفسي وبرئت إليه مما هتف بي.
ولو أن عيسى بن مريم عداما (2) قال الله فيه إذ الصم صمما لا يسمع بعده أبدا وعمي عمى لا يبصر بعده أبدا، وخرس خرسا لا يتكلم بعده أبدا، ثم قال: لعن الله أبا الخطاب وقتله بالحديد - (3) 91 - رجال الكشي: أحمد بن علي السلولي عن ابن عيسى عن صفوان عن عنبسة بن مصعب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ سمعت من أبي الخطاب؟ قال:
سمعته يقول: إنك وضعت يدك على صدره وقلت له: عه (4) ولا تنس! وأنك تعلم الغيب (5) وأنك قلت له: عيبة (6) علمنا وموضع سرنا أمين على أحيائنا وأمواتنا.
قال: لا والله ما مس شئ من جسدي جسده إلا يده، واما قوله: إني قلت:
أعلم الغيب فوالله الذي لا إله إلا هو ما أعلم (7) فلا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له.
قال: وقدامه جويرية سوداء تدرج (8) قال: لقد كان مني إلى أم هذه أو

(1) رجع عوده على بدئه أي رجع في الطريق الذي جاء منه.
(2) أي جاوز عما قال الله فيه.
(3) روضة الكافي: 225 و 226.
(4) عه: كلمة زجر للحبس قال الفيروزآبادي: عهعه بالإبل: زجرها بعه عه لتحتبس.
(5) في نسخة: الغيوب.
(6) العيبة: ما تجعل فيه الثياب كالصندوق.
(7) في المصدر: ما أعلم الغيب.
(8) درج الصبي: مشى. درج الرجل: رقى في الدرج. درج القوم: انقرضوا أو ماتوا.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364