(12) * (باب) * * (أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله) * * (صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء) * 1 - أمالي الطوسي: المفيد عن الحسن بن حمزة عن نصر بن الحسن الوراميني عن سهل عن محمد بن الوليد الصيرفي عن سعيد الأعرج قال: دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فابتدأني فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يؤخذ به وما نهى عنه ينتهى عنه، جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ولرسوله الفضل على جميع من خلق الله، العائب على أمير المؤمنين في شئ كالعائب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله والراد عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله.
كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من تمسك بغيره هلك، كذلك جرى حكم الأئمة عليهم السلام بعده واحد بعد واحد جعلهم (1) أركان الأرض وهم الحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.
أما علمت أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر (2) وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقر لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد حملت مثل حمولة محمد وهو (3) حمولة الرب، وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعى فيكسى فيستنطق فينطق وادعى فاكسي واستنطق فأنطق ولقد أعطيت خصالا لم يعطها أحد قبلي علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب (4).