الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكي عن أصحابه عنه؟ فذلك والله أراني أكبر منه، (1) ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد، قال: وقلت له: إني قد كبرت ودق عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم، فقال: وما من هذا بد إن لم يكن في العاجلة يكون في الأجلة. (2) بيان: قوله: فذلك والله أراني، أي الصادق عليه السلام أراني من الغرائب والمعجزات أكبر مما يروي هؤلاء. قوله عليه السلام في الأجلة: أي في الرجعة.
75 - رجال الكشي: قالوا: إن محمد بن بشير لما مضى أبو الحسن عليه السلام ووقف عليه الواقفة جاء محمد بن بشير وكان صاحب شعبذة ومخاريق معروفا بذلك فادعى أنه يقول بالوقف على موسى بن جعفر، وأن موسى عليه السلام كان ظاهرا بين الخلق يرونه جميعا يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة في مثل خلقهم بالانسانية والبشرية اللحمانية، ثم حجب الخلق جميعا عن إدراكه وهو قائم بينهم موجود كما كان غير أنهم محجوبون عنه وعن إدراكه كالذي كانوا يدركونه.
وكان محمد بن بشير هذا من أهل الكوفة من موالي بني أسد وله أصحاب قالوا:
إن موسى بن جعفر عليه السلام لم يمت ولم يحبس وأنه غاب واستتر وهو القائم المهدي وإنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير وجعله وصيه وأعطاه خاتمه و علمه جميع ما تحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم، وفوض إليه جميع أمره وأقامه مقام نفسه، فمحمد بن بشير الامام بعده. (3) 76 - رجال الكشي: محمد بن قولويه عن سعد بن عبد الله القمي (4) عن محمد بن عيسى بن