بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٠
من انتسب إليه (1) وأنه لم يلد ولم يولد وأنه محتجب في هذه الحجب، وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية (2) وأصحاب أبي الخطاب أن كل من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبه. (3) مفتر على الله كاذب.
وأنهم الذين قال الله تعالى فيهم: إنهم يهود ونصارى في قوله: " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق " (4) محمد في مذهب الخطابية وعلي في مذهب العلياوية فهم ممن خلق، هذين كاذبين (5) فيما ادعوا من النسب، إذ كان محمد عندهم وعلي هو رب لا يلد ولا يولد، الله جل وتعالى (6) عما يصفون وعما يقولون علوا كبيرا.
وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه الله أنه كان معه شعبذة ومخاريق، وكان يظهر للواقفة أنه ممن وقف على علي بن موسى، وكان يقول في موسى بالربوبية ويدعي في نفسه (7) أنه نبي، وكانت عنده صورة قد عملها وأقامها شخصا كأنه صورة أبي الحسن موسى عليه السلام من ثياب حرير قد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيها بصورة إنسان، (8) وكان يطويها، فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها.
فكان يقول لأصحابه: إن أبا الحسن عندي فان أحببتم أن تروه وتعلموه وأنني نبي (9) فهلموا أعرضه عليكم، فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه فيقول لهم:

(١) في المصدر: وأن محمدا هو رب حل في كل من انتسب إليه.
(٢) في نسخة: [العليائية] وقد عرفت قبلا ان الصحيح لعل [العلبائية].
(٣) في المصدر: في نسبة.
(٤) المائدة: ١٨.
(5) في المصدر: هذان كاذبان فيما ادعوا إذ كان.
(6) في المصدر: ولا يولد ولا يستولد تعالى الله.
(7) في المصدر: لنفسه.
(8) في المصدر: شبه صورة انسان.
(9) في المصدر: وتعلمون انى نبي.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364