من انتسب إليه (1) وأنه لم يلد ولم يولد وأنه محتجب في هذه الحجب، وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية (2) وأصحاب أبي الخطاب أن كل من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبه. (3) مفتر على الله كاذب.
وأنهم الذين قال الله تعالى فيهم: إنهم يهود ونصارى في قوله: " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق " (4) محمد في مذهب الخطابية وعلي في مذهب العلياوية فهم ممن خلق، هذين كاذبين (5) فيما ادعوا من النسب، إذ كان محمد عندهم وعلي هو رب لا يلد ولا يولد، الله جل وتعالى (6) عما يصفون وعما يقولون علوا كبيرا.
وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه الله أنه كان معه شعبذة ومخاريق، وكان يظهر للواقفة أنه ممن وقف على علي بن موسى، وكان يقول في موسى بالربوبية ويدعي في نفسه (7) أنه نبي، وكانت عنده صورة قد عملها وأقامها شخصا كأنه صورة أبي الحسن موسى عليه السلام من ثياب حرير قد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيها بصورة إنسان، (8) وكان يطويها، فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها.
فكان يقول لأصحابه: إن أبا الحسن عندي فان أحببتم أن تروه وتعلموه وأنني نبي (9) فهلموا أعرضه عليكم، فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه فيقول لهم: