والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك فسمع الناس ذلك فضعفوه، ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس (1).
توضيح: قوله عليه السلام: " ع ه " رمز عن الرجعة، أي أنه حدثهم عن أبيه عن جده بالرجعة عند ظهور القائم عليه السلام قبل يوم القيامة، وفي بعض النسخ: عن قبل، أي حدثهم بما يكون إلى يوم القيامة. قوله: إنه واحد الناس، أي وحيد دهره لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس. قال في الصحاح: فلا ن واحد دهره: لا نظير له. وقال:
استاحد الرجل: انفرد.
68 - رجال الكشي: محمد بن مسعود عن إسحاق بن محمد عن عبد الله بن القاسم عن خالد الجوان (2) قال: كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة وقد تكلمنا في الربوبية، قال: فقلنا: مروا إلى باب أبي عبد الله عليه السلام حتى نسأله، قال: فقمنا بالباب، قال: فخرج إلينا وهو يقول: بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (3).
بيان: قوله في الربوبية، أي ربوبية الأئمة عليهم السلام.
69 - رجال الكشي: روى محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي الصيرفي عن صالح بن سهل (4) قال: كنت أقول في أبي عبد الله عليه السلام بالربوبية، فدخلت فلما نظر إلى قال: يا صالح إنا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده؟ إن لم نعبده عذبنا (5).