بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٠٦
بيان: قوله: لتوهم الاسم، أي سمى بشارا مبشرا مرة وبشيرا أخرى للتوهم والشك في اسمه، ولعله عليه السلام تعمد ذلك لاظهار غاية المباينة وعدم الارتباط والموافقة التي كان يدعيها الملعون. قوله: ووحدوا الله أي بزعمهم مع أنهم مشركون، فهذا أيضا مثلهم في دعوى التوحيد، أو أنهم مع قولهم بكون عزير وعيسى ابن الله موحدون لا ينسبون الخلق والرزق إلا إلى الله تعالى، وهؤلاء ينسبونها إلى غيره تعالى، فهم بريئون من التوحيد من كل وجه.
قوله: إن عليا عليه السلام هو رب أقول: النسخ هنا مختلفة غاية الاختلاف، ففي بعضها أن عليا عليه السلام هو رب، وظهر بالعلوية والهاشمية، أظهر أنه عبده و رسوله بالمحمدية، فالمعنى أنهم لعنهم الله ادعوا ربوبية علي عليه السلام وقالوا: إنه ظهر مرة بصورة علي، ومرة بصورة محمد، وأظهر أنه عبد الله مع أنه عين الله وأظهر رسوله بالمحمدية مع أنه عينه.
وفي بعض النسخ: هرب وظهر بالعلوية الهاشمية وأظهر وليه من عنده ورسوله بالمحمدية، أي هرب علي مع ربوبيته من السماء وظهر بصورة علي وأظهر رسوله بالمحمدية، وسمى وليه باسم نفسه وأظهر نفسه في الولاية. قوله: وأنكروا شخص محمد صلى الله عليه وآله، أي أصحاب أبي الخطاب وافقوا هؤلاء في ألوهية أربعة، وأنكروا ألوهية محمد. وزعموا أن محمدا عبد ع وع ب، فالعين رمز علي، وب رمز الرب، أي زعموا أن محمدا عبد علي، وعلي هو الرب، تعالى عن ذلك.
وأقاموا محمدا مقام ما أقامت المخمسة سلمان، فإنهم قالوا بربوبية محمد وجعلوا سلمان رسوله، وقالوا بانتقال الربوبية من محمد إلى فاطمة وعلي ثم الحسن ثم الحسين.
قوله: وجعل محمد ا ع ع أي عبد علي ويحتمل التعاكس في مذهبي العلياوية و أصحاب أبي الخطاب.
72 - رجال الكشي: الحسين بن الحسن بن بندار عن سعد عن ابن أبي الخطاب و الخشاب عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن بشار
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364