بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٥٣
رضي الله به إماما لهم، استحفظه علمه واستخبأه (1) حكمته، واسترعاه لدينه (2) وحباه (3) مناهج سبله وفرائضه وحدوده، فقام بالعدل عند تحير أهل الجهل وتحبير (4) أهل الجدل بالنور الساطع، والشفاء النافع بالحق الأبلج، والبيان من كل مخرج على طريق المنهج (5) الذي مضى عليه الصادقون من آبائه.
فليس يجهل حق هذا العالم إلا شقي، ولا يجحده إلا غوي، ولا يصد عنه إلا جرئ على الله جل وعلا. (6) تبيين: الرعاة جمع الراعي، قوله: وتستهل، على بناء المجهول، أي تتنور قال الفيروزآبادي: استهل المطر: اشتد انصبابه، واستهل الهلال بالضم: ظهر واستهل: رفع صوته. والتلاد: المال القديم الأصلي الذي ولد عندك، وهو نقيض الطارف. والتخصيص به لأنه أبعد من النمو، أو لان الاعتناء به أكثر، ويحتمل أن يكون كناية عن تجديد الآثار القديمة المندرسة، جرت بذلك، الباء للسببية، والإشارة إلى مصدر جعلهم أو جميع ما تقدم، مقادير الله، إي تقدير الله.
قوله عليه السلام: على محتومها، حال عن المقادير، والضمير راجع إليها، أي كائنة على محتومها، أي قدرها تقديرا حتما لا بداء فيه ولا تغيير.
قوله: واصطنعه على عينه أي خلقه ورباه وأكرمه وأحسن إليه معنيا (7) بشأنه

(١) في نسخة: واستحباه.
(٢) المصدر خال عن قوله: [واسترعاه لدينه] وفي نسخة من الكتاب: وحباه واسترعاه لدينه.
(٣) في نسخة: وأحيى به.
(٤) في المصدر: ويهدى أهل الجدل.
(٥) في المصدر: على الطريق لمنهج.
(٦) غيبة النعماني: ١١٩ و ١٢٠ زاد في آخره: [ابن سبية ابن خيرة الإماء] والحديث مذكور في أصول الكافي ١: ٢٠٣ - 205 مع اختلاف ولم يذكر فيه هذه الزيادة.
(7) في نسخة: متعينا بشأنه.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364