بصائر الدرجات: محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي نجران عن ابن محبوب عن مقاتل مثله (1).
23 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته و هو السميع العليم " ثم قال: هذا حرف في الأئمة خاصة، ثم قال: يا يونس إن الامام يخلقه الله بيده لا يليه أحد غيره وهو جعله يسمع ويرى في بطن أمه حتى إذا صار إلى الأرض خط بين كتفيه: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (2).
بيان: الخلق باليد كناية عن غاية اللطف والاهتمام بشأنه، فإن من يهتم بأمر يليه بنفسه أو المراد أنه يخلقه بقدرته من غير ملك في تسبيب أسبابه.
24 - تفسير العياشي: عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام أن مما استحقت به الإمامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة التي توجب النار ثم العلم المنور بجميع ما يحتاج إليه الأمة من حلالها وحرامها، والعلم بكتابها خاصه وعامه (3) والمحكم والمتشابه ودقائق علمه وغرائب تأويله وناسخه ومنسوخه.
قلت: وما الحجة بأن الامام لا يكون إلا عالما بهذه الأشياء الذي ذكرت؟
قال: قول الله فيمن أذن الله لهم في الحكومة وجعلهم أهلها: " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار " فهذه الأئمة دون الأنبياء الذين يربون الناس بعلمهم، وأما الأحبار فهم العلماء دون الربانيين، ثم أخبر فقال: " بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء "