بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٥٨
اختلفوا علينا، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن عليه السلام إن كان حيا فإنه كان إمامنا وإن كان مات فوصيه الذي أوصى إليه إمامنا، فما حال من كان هذا حاله؟
مؤمن هو؟
قال: نعم، قد جاءكم (1) أنه " من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية " قال: وهو كافر (2) قالا: فلم تكفره (3) قالا: فما حاله؟ قال: أتريدون أن أضللكم؟ (4) قالا: فبأي شئ نستدل (5) على أهل الأرض؟ قال: كان جعفر عليه السلام يقول: تأتي المدينة فتقول: إلى من أوصى فلان؟ فيقولون: إلى فلان، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الامر، قالا: فالسلاح من يعرفه؟
ثم قالا: جعلنا الله فداك، فأخبرنا بشئ نستدل به، فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليه السلام يريد أن يسأله عن الشئ فيبتدي به (6)، ويأتي أبا عبد الله عليه السلام فيبتدي (7) به قبل إن يسأله، قال: فهكذا كنتم تطلبون من جعفر وأبي الحسن عليه السلام.
قال له إبراهيم: جعفر عليه السلام لم ندركه وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن عليه السلام وهم اليوم مختلفون، قال: ما كانوا مجتمعين عليه، كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا فيقولون: هو أجود.
قالوا (8) إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية، فقال: قد كان أدخله في كتاب

(1) في نسخة: [قالا: قد جاءكم] وفي المصدر: قالا: قد جاء منكم (2) في نسخة: قال: وانه كافر هو.
(3) في نسخة: [فلم نكفره] وفى أخرى: [فلم لم تكفره] وفي المصدر: فلو لم تكفره.
(4) في نسخة وفي المصدر: أضلكم.
(5) في نسخة: يستدل.
(6) في نسخة: فيبتديه به.
(7) في نسخة: فيبتديه به.
(8) هكذا في النسخة وفي المصدر، واستظهر المصنف في الهامش ان الصحيح: قالا.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364