بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٤
موالينا هداهم الله سلامي وأقرئهم هذه الرقعة انشاء الله تعالى (1).
بيان: قوله: فقال: كذبوا، أي كتب عليه السلام تحت هذا الفصل في الكتاب:
كذبوا، وقوله: وبها شيخ، تتمة الرقعة، وقوله: فقال: قد صدق، أي كتب عليه السلام بعد هذا الفصل من كلام الفضل: هذا القول، قوله عليه السلام: ولا تلجوا إما مخفف من الولوج أو مشدد من اللجاج.
31 - الكافي: العدة عن سهل عن محمد بن حسن بن شمون عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن عليه السلام قال: ذكرت الصوت عنده فقال: إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، وأن الامام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه، قلت: ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون (2).
32 - تفسير فرات بن إبراهيم: أحمد بن القاسم معنعنا عن أبي خليفة قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر عليه السلام فقال: يا جارية هلمي بمرفقة، قلت: بل نجلس، قال:
يا أبا خليفة لا ترد الكرامة، لان الكرامة لا يردها إلا حمار، قلت لأبي جعفر عليه السلام:
كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف؟ قال: فقال: قول الله تعالى: " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " إذا رأيت هذا الرجل منا فاتبعه فإنه هو صاحبك (3).
أقول: سيأتي في كتاب القرآن من تفسير النعماني باسناده عن إسماعيل بن جابر عن الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: والامام المستحق للإمامة له علامات فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزل في الفتيا، ولا يخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا (4)

(١) رجال الكشي: ٣٣٤ (ط ١) و ٤٥٢ - ٤٥٤ (ط ٢).
(٢) أصول الكافي ١: ٦١٤ و 615.
(3) تفسير فرات: 99 فيه: إذا رأيت في رجل منا فاتبعه فإنه صاحبك.
(4) في المصدر: لا يلهوه شئ من أمور الدنيا.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364