بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥١
وهم عليهم السلام أصحاب المشاهد المتفرقة (1) على المعنى الذي ذهب إليه من قال:
إن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا، وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب (2).
توضيح: قوله: " لان الذي للضب مكو " أقول: الذي يظهر مما عندنا من كتب اللغة هو أن الوجار لا يختص بالضبع، وإن كان فيه أكثر استعمالا، و ذكروا أن المكو جحر الثعلب والأرنب، وقال الجزري: الفرعة بفتح الراء:
أول ما تلد الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم. وقال الجوهري: عن لي كذا عننا، أي ظهر وعرض، وقال: حجرة القوم: ناحية دارهم، وقال: الربيض الغنم برعاتها المجتمعة في مربضها. وقال الجوهري: عترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون، و قال: العتر أيضا: العتيرة، وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم، يقال:
" هذا أيام ترجيب وتعتار " وربما كان الرجل ينذر نذرا إن رأى ما يحب يذبح كذا وكذا من غنمه، فإذا وجب ضاقت نفسه عن ذلك فيعتر بدل الغنم ظباء، وهذا أراد الحارث بن حلزة بقوله: عننا باطلا البيت.
وقال في النهاية: " فيه خلفت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي " عترة الرجل: أخص أقاربه، وعترة النبي بنو عبد المطلب، وقيل: أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم، والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة.
وفيه: إنه أهدى إليه عتر، العتر: نبت ينبت متفرقا، فإذا طال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن، وقيل: هو المرزنجوش (3).
112 - وأقول: روى السيوطي في الدر المنثور عن أحمد باسناده عن زيد بن

(١) في الاكمال: أصحاب المشاهد المتفرقة والترب الباذخة.
(٢) إكمال الدين: ١٤٢ و ١٤٤، معاني الأخبار: ٣٢ و ٣٣.
(٣) النهاية 3: 72 وزاد فيه: وفى حديث آخر: يفلغ رأسي كما تفلغ العترة. هي واحدة العتر، وقيل: هي شجرة العرفج. وفيه ذكر العتر وهو جبل بالمدينة من جهة القبلة.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391