بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥٤
آذاهم فقد آذاني، ومن ظلمهم فقد ظلمني، ومن نصرهم فقد نصرني، ومن أعزهم فقد أعزني، ومن طلب الهدى من غيرهم فقد كذبني، فاتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون غدا، فاني خصم لمن كان خصمهم ومن كنت خصمه فالويل له (1).
- وروى الصدوق في كتاب فضائل الشيعة باسناده عن محمد القبطي (2) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الناس أغفلوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام يوم غدير خم كما أغفلوا قوله يوم مشربة أم إبراهيم، أنى الناس يعودونه فجاء علي عليه السلام ليدنو من رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجد مكانا، فلما رأى رسول الله أنهم لا يفرجون لعلي عليه السلام قال (3): يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم، أما والله لئن غبت فإن الله لا يغيب عنكم، إن الروح والراحة والرضوان والبشرى والحب والمحبة لمن ائتم بعلي وتولاه وسلم له وللأوصياء من بعده، حق علي أن ادخلهم في شفاعتي، لأنهم أتباعي، فمن تبعني فإنه مني، مثل جرى في إبراهيم لأني (4) من إبراهيم وإبراهيم مني، وديني دينه، وسنتي سنته، وفضله فضلي وأنا أفضل منه، وفضلي له فضل، تصديق قول ربي: " ذرية بعضها (5) من بعض والله سميع عليم " (6).

(١) مشارق الأنوار.. لم تكن نسخته عندي.
(٢) الاسناد هكذا: أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد القبطي قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول (٣) في بصائر الدرجات: انهم لا يوسعون لعلى عليه السلام نادى يا معشر الناس فرجوا لعلى ثم اخذ بيده فقعده على فراشه ثم قال.
(٤) في البصائر: [مثل جرى في من اتبع إبراهيم] وفيه: [دينه، ديني، وسنته سنتي] وفيه: تصديق قولي قوله تعالى.
(٥) آل عمران: ٣٤.
(٦) فضائل الشيعة: ١٥٤ ضميمة كتاب على والشيعة، ذيله: (وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أثبت رجله في مشربة أم إبراهيم حين عاده الناس) ورواه الصفار في البصائر:
16 باسناده عن إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن خلف بن حماد عن محمد القبطي
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391