بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥٢
ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم خليفتين (1): كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء إلى الأرض (2) وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا (3) حتى يردا علي الحوض (4).
113 - وروى أيضا عن الطبراني باسناده عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لكم فرط (5)، وأنتم واردون على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين: قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، و إنهما لن يفترقا (6) حتى يردا على الحوض، وسألت لهما ذلك ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم (7).
114 - وروى أيضا عن سعيد (8) وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: أمرين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (9).
115 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين وعبد الله بن محمد جميعا عن ابن محبوب، عن العلا عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما والله إن في أهل بيتي من عترتي لهداة مهتدين من بعدي يعطيهم (10) علمي وفهمي وحلمي وخلقي، وطينتهم من

(١) الثقلين خ ل.
(٢) والأرض خ ل.
(٣) في المصدر: لن يتفرقا.
(٤) الدر المنثور ٢: ٦٠.
(٥) في المصدر: وانكم.
(٦) في المصدر: لن يتفرقا.
(٧) في النسخة المخطوطة: فلا تقدموها فتهلكوا ولا تعلموها فإنها اعلم منكم.
(٨) في النسخة المخطوطة: (سعد) وفي المصدر: ابن سعد.
(٩) الدر المنثور ٢: ٦٠.
(10) أي يعطيهم الله.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391