بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٨٣
عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال: أنا أجده (1) في كتاب الله: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ".
قال: فقال ابن عباس رضي الله عنه: والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الأرض، ولكنه أوحى إلى السماوات والأرض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه السلام أني مخلف فيك الذرية: ذرية محمد صلى الله عليه وآله، فما أنت فاعلة بهم؟
إذا دعوك فأجيبيهم وإذا آووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال: إذا دعوك فأجيبيهم وأطيعي على عدوهم (2) فأشفقن منها السماوات والأرض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بنو آدم فحملوها قال عباد: قال جعفر عليه السلام: والله ما وفوا بما حملوا من طاعتهم (3).
30 - أقول: قال السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود: رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر عليه السلام في قوله تعالى: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " قال: هذه الآية في أمر الولاية أن تسلم إلى آل محمد صلى الله عليه وآله (4).
- 17 - باب * (وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم) * * (أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون) * الآيات: النساء " 4 ": أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا " 54 و 55 "،

(١) في المصدر: انى لأجده.
(٢) في المصدر: واطبقي على عدوهم.
(٣) تفسير فرات: ٣١.
(٤) سعد السعود: ١٢٢.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391