بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٦
- 3 - * (باب) * * (ان الإمامة لا تكون الا بالنص، ويجب على الامام) * * (النص على من بعده) * الآيات:
القصص " 28 ": وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون " 68 ".
الزخرف " 43 ": وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون " 32 ".
تفسير: قوله تعالى: " ويختار " أي يختار من يشاء للنبوة والإمامة، فقد روى المفسرون أنه نزل في قولهم: " لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " وقيل: " ما " موصولة مفعول ليختار، والراجع إليه محذوف، والمعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، أي الخير والصلاح، وعلى الأول الخيرة بمعنى التخير، كالطيرة بمعنى التطير، وعلى التقديرين يدل على أن اختيار الإمام الذي له الرياسة في الدين والدنيا لا يكون برأي الناس، كما لا يخفى على منصف " من القريتين " أي من إحدى القريتين: مكة والطائف " عظيم " بالجاه والمال، كالوليد ابن المغيرة، وعروة بن مسعود الثقفي.
" أهم يقسمون رحمة ربك " قال البيضاوي: إنكار فيه تجهيل وتعجيب من تحكمهم، والمراد بالرحمة النبوة " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " وهم عاجزون عن تدبيرها، وهي خويصة أمرهم في دنياهم، فمن أين لهم أن يدبروا أمر النبوة التي هي أعلى المراتب الأنسبة " ورفعنا بعضهم " أي وأوقعنا بينهم التفاوت في الرزق وغيره " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " أي ليستعمل بعضهم بعضا في حوائجهم
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391