بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٤٨
فقال: (1) يا رسول الله ومن عترتك؟ قال:: علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة.
قال الصدوق قدس الله روحه: حكى محمد بن بحر (2) الشيباني، عن محمد بن عبد الواحد (3) صاحب أبي العباس تغلب (4) في كتابه الذي سماه كتاب الياقوتة أنه قال: حدثني أبو العباس تغلب (5) قال: حدثني ابن الاعرابي قال: العترة قطاع (6) المسك الكبار في النافجة، وتصغيرها عتيرة، والعترة: الريقة العذبة، و تصغيرها: عتيرة، والعترة: شجرة تنبت على باب وجار الضب.
وأحسبه أراد (7) وجار الضبع، لان الذي للضب مكو، وللضبع وجار ثم قال: وإذا خرجت الضب من وجارها تمرغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو ولا تكبر، والعرب تضرب مثلا للذليل والذلة فيقولون: " أذل من عترة الضب " قال: وتصغيرها عتيرة، والعترة: ولد الرجل وذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمد صلى الله عليه وآله من علي وفاطمة عليهما السلام عترة (8)، قال تغلب (9):

(1) في المصدرين: وقال:
(2) يحيى خ ل: أقول: في إكمال الدين: [محمد بن يحيى الشيباني] والظاهر أنه محمد بن بحر الرهنى أبو الحسين الشيباني المتكلم الفقيه الشيعي كان عالما بالاخبار له نحو من خمسمائة مصنف ورسالة ترجمه أصحابنا في كتبهم الرجالية وترجمه ياقوت في معجم الأدباء 6:
417 ويذكر الصدوق عن كتاب له في تفضيل الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم فصلا طويلا في العلل: 18.
(3) في إكمال الدين: [محمد بن عبد الجبار] وهو مصحف ولعله من النساخ والرجل هو أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد المطرز الباوردي المعروف بغلام ثعلب، أحد أئمة اللغة (4) هكذا في الكتاب ومصدره وهو مصحف ثعلب بالثاء المثلثة وهو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني امام الكوفيين في النحو واللغة.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(6) في إكمال الدين: قطع المسك.
(7) الوجار بالكسر والفتح: حجرة الضبع وغيرها والمكو والمكي: حجر الأرنب ونحوه.
(8) في المصدر: عترة محمد صلى الله عليه وآله.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391