بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٩١
النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أشرف عليها، فرفعت رأسها ونادت: السلام عليك يا رسول الله، أنا الهيثم بن طاح بن إبليس، مؤمن بك، قد سرت إليك في عشرة آلاف من أهل بيتي حتى أعينك على حرب القوم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): انعزل عنا وسر بأهلك عن أيماننا ففعل ذلك وسار المسلمون (1).
أقول: سيأتي في باب عمل النيروز عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن يوم النيروز هو اليوم الذي وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) إلي وادي الجن، فأخذ عليهم العهود والمواثيق، وسيأتي أكثر أخبار هذا الباب في باب استيلاء أمير المؤمنين صلوات الله عليه على الجن والشياطين.
* (باب 10) * * (آخر، وهو من الأول، في الهواتف من الجن وغيرهم) * * (بنبوته (صلى الله عليه وآله)) * 1 - مناقب ابن شهرآشوب: في حديث مازن بن العصفور الطائي أنه لما نحر عتيرة (2) سمع من صنمه.
بعث نبي من مضر * فدع نحيتا من حجر ثم نحر يوما آخر. عتيرة (3) أخرى فسمع منه:
هذا نبي مرسل * جاء بخير منزل أبو عبيس قال: سمعت قريش في الليل هاتفا على أبي قبيس يقول شعرا:
إذا أسلم السعدان يصبح بمكة * محمد لا يخشى خلاف المخالف فلما أصبحوا قال: أبو سفيان: من السعدان سعد بكر (4) وسعد تميم؟ ثم سمع في الليلة الثانية:

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٨ ط النجف.
(2) العتيرة: شاة كان العرب يذبحونها لآلهتهم في شهر رجب.
(3) بحيرة خ ل.
(4) في المصدر: من السعدان؟ قيل: سعد بكر وسعد تميم.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410