بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٩٦
اسمعوا العجب، ذهب استراق الوحي، ويرمى بالشهب، لنبي بمكة، اسمه محمد، مهاجرته إلى يثرب.
الطبري في حديث ابن إسحاق والزهري عن عبد الله بن كعب مولى عثمان أنه قال عمر: لقد كنا في الجاهلية نعبد الأصنام، ونعلق (1) الأوثان حتى أكرمنا الله بالاسلام، فقال الاعرابي: لقد كنت كاهنا في الجاهلية، قال: فأخبرنا: ما أعجب ما جاءك به صاحبك؟ قال: جاءني قبل الاسلام جاء فقال: ألم تر إلى الجن أبالسها، وإياسها من دينها، ولحاقها بالقلاص وأحلاسها (2)، فقال عمر: إني والله لعند وثن من أوثان الجاهلية في معشر من قريش قد ذبح له رجل من العرب عجلا، فنحن ننظر قسمه ليقسم لنا منه إذ سمعت من جوف العجل صوتا ما سمعت صوتا قط أنفذ منه، وذلك قبل الاسلام بشهر أو سنة، يقول: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا الله.
ومنه حديث الخثعمي، وحديث سعد بن عبادة، وحديث سعد بن عمرو الهذلي (3).
وفي حديث خزيم بن فاتك الأسدي أنه وجد إبله بأبرق العزل، القصة، فسمع هاتفا.
هذا رسول الله ذو الخيرات * جاء بياسين وحاميمات فقلت: من أنت؟ قال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسول الله إلى حي نجد، قلت:
لو كان لي من يكفني إبلي لأتيته فآمنت به، فقال: أنا، فعلوت بعيرا منها وقصدت المدينة والناس في صلاة الجمعة، فقلت في نفسي: لا أدخل حتى ينقضي صلاتهم، فأنا أنيخ راحلتي إذ خرج إلي رجل قال: يقول لك رسول الله: ادخل فدخلت، فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك؟ قلت: لا علم لي به، قال: إنه أداها سالمين (4)، قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله (5).

(١) في المصدر: ونعنق الأوثان.
(٢) القلاص جمع القلوص: الشابة من الإبل أو الباقية على السير. والأحلاس جمع الحلس: كل ما يوضع على ظهر الدابة تحت السرج أو الرحل.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ٧٦ - ٧٩.
(٤) في المصدر: أداها سالمة.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٩.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410