بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤١٠
أنا الراضية المرضية خلقني الجبار (1) من ثلاثة أنواع أسفلي من المسك، ووسطي من العنبر، وأعلاي من الكافور، وعجنت بماء الحيوان، ثم قال جل ذكره لي: كوني فكنت لأخيك ووصيك علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
بيان: قال الجزري: اليقق المتناهي في البياض، يقال: أبيض يقق، وقد تكسر القاف الأولى، أي شديد البياض.
122 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن ابن بكير، عن حمران قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل في كتابه: " ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى " فقال: أدنى الله محمدا منه، فلم يكن بينه وبينه إلا قنص لؤلؤ فيه فراش (3)، يتلألأ فاري صورة، فقيل له: يا محمد أتعرف هذه الصورة؟ فقال: نعم هذه صورة علي بن أبي طالب، فأوحى الله إليه أن زوجة فاطمة واتخذه وصيا (4) أقول: سيأتي خبر طويل في وصف المعراج في باب جوامع الآيات النازلة في أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأكثر أخبارها مبثوثة على الأبواب السابقة واللاحقة.
4 * (باب) * * (الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر (عليه السلام)) * * (والنجاشي (ه) رحمه الله) * الآيات: آل عمران: " 3 " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما انزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم

(١) في نسخة: جعلني الله. وفى المصدر: خلقني الله.
(٢) تفسير القمي: ٢٠.
(٣) في المصدر: فيه: فراش من ذهب.
(٤) كنز جامع الفوائد: ٣١٤.
(5) قال الفيروزآبادي: النجاشي بتشديد الياء وبتخفيفها أفصح، ويكسر نونها، أو هو أفصح أصحمة ملك الحبشة انتهى وقال الجزري: فيه ذكر النجاشي في غير موضع، وهو اسم ملك الحبشة والياء مشددة، وقيل: الصواب تخفيفها.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410