بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٩٠
بعضهم لبعض: " أنصتوا " يعني اسكتوا " فلما قضى " أي فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من القراءة " ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به " إلى قوله: " أولئك في ضلال مبين " فجاءوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأسلموا وآمنوا وعلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) شرائع الاسلام فأنزل الله (1) على نبيه " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن " السورة كلها، فحكى الله قولهم وولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم منهم، وكانوا يعودون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل وقت، فأمر أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يعلمهم ويفقههم فمنهم مؤمنون وكافرون وناصبون ويهود ونصارى ومجوس وهم ولد الجان (2).
9 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن جبير قال: توجه النبي (صلى الله عليه وآله) تلقاء مكة وقام بنخلة في جوف الليل يصلي، فمر به نفر من الجن فوجدوه يصلي صلاة الغداة ويتلو القرآن فاستمعوا إليه، وقال آخرون: امر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينذر الجن فصرف الله إليه نفرا من الجن من نينوى.
قوله: " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن ": وكان بات في وادي الجن وهو على ميل من المدينة، فقال (عليه السلام): إني أمرت أن أقرأ على الجن الليلة، فأيكم يتبعني، فاتبعه ابن مسعود وساق الحديث مثل ما رواه الطبرسي.
وروي عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة نفر من جن نصيبين، فجعلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) رسلا إلى قومهم، وقال زر بن حبيش: كانوا سبعة منهم زوبعة، وقال غيره: وهم مسار و يسار وبشار والأزد وخميع (3).
10 - مناقب ابن شهرآشوب: لما سار النبي (صلى الله عليه وآله) إلي وادي حنين للحرب إذا بالطلائع قد رجعت والاعلام والأولوية قد وقفت، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): يا قوم ما الخبر؟ فقالوا: يا رسول الله حية عظيمة قد سدت علينا الطريق كأنها جبل عظيم، لا يمكننا من المسير، فسار

(١) في المصدر: فجاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يطلبون شرائع الاسلام، فأنزل الله اه (٢) تفسير القمي: ٦٢٣ و ٦٢٤.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١، 44.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410