أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا * ويا سعد سعد الخزرجين غطارف أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا * على الله في الفردوس خير زخارف فلما أصبحوا قال أبو سفيان: هو سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.
قال تميم الداري: أدركني الليل في بعض طرقات الشام فلما أخذت مضجعي قلت:
أنا الليلة في جوار هذا الوادي، فإذا مناد يقول: عذ بالله، فإن الجن لا تجير أحدا على الله قد بعث نبي الأميين رسول الله، وقد صلينا خلفه بالحجون، وذهب كيد الشياطين، و رميت بالشهب، فانطلق إلى محمد رسول رب العالمين.
سعيد بن جبير قال: قال سواد بن قارب: نمت على جبل من جبال السراة فأتاني آت وضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب. أتاك رسول من لوي بن غالب فلما استويت أدبر وهو يقول:
عجبت للجن وأرجاسها * ورحلها العيس بأحلاسها (1) تهوي إلى مكة تبغي الهدى (2) * ما صالحوها مثل أنجاسها فعدت فنمت فضربني برجله فقال مثل الأول، فأدبر قائلا:
عجبت للجن وتطلابها (3) * ورحلها العيس بأقتابها (4) تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما صادقوها مثل كذابها فعدت فنمت فضربني برجله فقال مثل الأول فلما استويت أدبر وهو يقول:
عجبت للجن وأشرار ها * ورحلها العيس بأكوارها (5) تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنوها مثل كفارها قال: فركبت ناقتي وأتيت مكة عند النبي وأنشدته: