بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٨٩
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع، فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته؟! فقال (صلى الله عليه وآله): هو الذي أخرج أباكم من الجنة، فمضى إليه علي (عليه السلام) غير مكترث (1) فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى، واليسرى في اليمنى، ثم قال: لأقتلنك إنشاء الله، فقال:
لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك، أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه، ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه: " وشاركهم في الأموال والأولاد " الخبر (2).
7 - قرب الإسناد: محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول سليمان " هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب (2) " قلت فاعطي الذي دعا به؟ قال: نعم، ولم يعط بعده إنسان ما أعطي نبي الله من غلبة الشيطان فخنقه إلى إبطه (4) حتى أصاب لسانه (5) يد رسول الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا ما دعا به سليمان (عليه السلام) لأريتكموه (6).
8 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن " إلى قوله: " فلما قضى " أي فرغ " ولو إلى قومهم منذرين " إلى قوله: " أولئك في ضلال مبين ": فهذا كله حكاية عن الجن، وكان سبب نزول هذه الآية أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج من مكة إلى سوق عكاظ ومعه زيد بن حارثة يدعو الناس إلى الاسلام، فلم يجبه أحد ولم يجد (7) من يقبله، ثم رجع إلى مكة فلما بلغ موضعا يقال له: وادي مجنة. تهجد بالقرآن في جوف الليل فمر به نفر من الجن، فلما سمعوا قراءة رسول الله (صلى الله عليه وآله) استمعوا له، فلما سمعوا قراءته قال

(١) اكترث للامر به. ولا يكترث له: لا يعبأ به ولا يباليه.
(٢) علل الشرائع: ٥٨ و ٥٩. والآية في الاسراء: ٦٥.
(٣) ص: ٣٥.
(4) سارية خ ل. أقول: وفى المصدر: سوابطه.
(5) بلسانه خ ل.
(6) قرب الإسناد: 81.
(7) ولم يجد أحدا خ ل.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410