بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٩٤
ألا ويح من أمسى عدو محمد * لقد ضاق خزيا في الحياة وخسرا وأصبح في هافي (1) العجاجة معفرا * تناوله الطير الجياع وتنقرا فعلموا الواقعة وظهر الخبر من الغد.
ودخل العباس بن مرداس السلمي على وثن يقال له: الضمير، فكنس ما حوله ومسحه وقبله، فإذا صائح يصيح: يا عباس بن مرداس، قل للقبائل من سليم كلها: * هلك الضمير وفاز أهل المسجد هلك الضمير وكان يعبد مرة * قبل الكتاب إلى النبي محمد إن الذي مجالس المفيد بالنبوة (2) والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتد فخرج في ثلاثمأة راكب من قومه إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما رآه النبي (صلى الله عليه وآله) تبسم ثم قال: يا عباس بن مرداس كيف كان إسلامك؟ فقص عليه القصة، فقال (صلى الله عليه وآله):
صدقت، وسر بذلك (صلى الله عليه وآله).
وفي حديث سيار الغساني: لما قال له عمر: أكاهن أنت؟ فقال: قد هدى الله بالاسلام كل جاهل، ودفع الحق كل باطل، وأقام بالقرآن كل مائل القصة: فأخذت ظبية بذي العسف فإذا بهاتف:
يا أيها الركب السراع الأربعة * خلوا سبيل الظبية المروعه فخليتها فلما جن الليل فإذا أنا بهاتف يقول.
خذها ولا تعجل وخذها عن ثقة * فإن شر السير سير الحقحقه هذا نبي فائز من حققه وقال عمرو بن جبلة الكلبي: عترنا عتيرة لعمرة - اسم صنم - فسمعنا من جوفه مخاطب سادنه عصام (3): يا عصام، يا عصام، جاء الاسلام، وذهبت الأصنام، وحقنت

(1) هامى خ ل.
(2) في المصدر: جاء النبوة.
(3) في المصدر ": يخاطب سادنه. أقول: السادن الخادم والحاجب.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410