بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٧٦
* (باب 9) * * (معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين) * * (وايمان بعض الجن به) * الآيات: الأحقاف 46 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن - إلى قوله تعالى: - أولئك في ضلال مبين 29 - 32.
الجن 72 قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا. إلى آخر السورة.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن " معناه واذكر يا محمد إذ وجهنا إليك جماعة من الجن تستمع القرآن، وقيل: معناه صرفناهم إليك عن بلادهم بالتوفيق والالطاف حتى أتوك، وقيل: صرفناهم إليك عن استراق السمع من السماء برجوم الشهب، ولم يكونوا بعد عيسى (عليه السلام) قد صرفوا عنه، فقالوا. ما هذا الذي حدث في السماء إلا من أجل شئ قد حدث في الأرض، فضربوا في الأرض حتى وقفوا على النبي (صلى الله عليه وآله) ببطن نخلة عائدا (1) إلى عكاظ وهو يصلي الفجر، فاستمعوا القرآن ونظروا كيف يصلي عن ابن عباس وابن جبير، فعلى هذا يكون الرمي بالشهب.
لطفا للجن. " فلما حضروه " أي القرآن أو النبي (صلى الله عليه وآله) " قالوا " أي بعضهم لبعض " أنصتوا " أي اسكتوا نستمع إلى قراءته " فلما قضى " أي فرغ من تلاوته " ولوا " أي انصرفوا " إلى قومهم منذرين " أي محذرين إياهم عذاب الله إن لم يؤمنوا " قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى " يعنون القرآن " مصدقا لما بين يديه " أي لما تقدم من الكتب " يهدي إلى الحق " أي إلي الدين الحق " وإلى طريق مستقيم " يؤدي بسالكه إلى الجنة.
القصة: عن الزهري قال: لما توفي أبو طالب (عليه السلام) اشتد البلاء على رسول الله

(1) في المصدر: عامدا.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410